كيف تحافظ على الشغف؟

مرّ علي سؤال مهم من الزميل (هشام فرج) على LinkedIn وهو كيفية المحافظة على الشغف في التعلّم والاستمرارية في التعليم وتطوير المهارات أو أي شيء هام، هذا السؤال في رأي مهم جدًا لنا جميعًا، ولكن أحبّ أن ازيح كلمة شغف هنا ونستبدلها بالاهتمامات أو أمور مهتم بها ولها أولوية قصوى في حياتي المهنية أو الاجتماعية وغيره، هذا سيكون موضوع تدوينة اليوم، كيف تحافظ على الشغف؟

أثناء نقاش طويل بيني وبين أحد الأصدقاء المقرّبين بداية هذا العام تحدّثنا عن فقدان الحماس والشغف بعد فترة قصيرة بالاهتمام فيما بدأناه!

رأينا بعد هذا النقاش المثري بأننا لا نعرف الطريقة الصحيحة في استخدام واستغلال هذا الحماس (حماس البدايات) وشعلة البداية، ووصلنا لحل رائع وهو أنه يجب: التحّكم جيدًا في استخدام الحماس وعدم تبديده سريعًا في أول خطوة أو خطوتين، وبمعنى أكثر دقة قم باستخدام حماسك وشغفك بالقطّارة واستخدم منه نسب بقدر صغير في البداية، لا تترك اغرائات النفس ان تتحكم في هذا الأمر، لأن النتيجة حتمًا ستكون ذات نهاية غير مرضية.

فقدان الشغف والحماس (المؤقت) هو أمرًا طبيعي نتيجة لما سبق وذكرته في الأعلى أو أحيانًا نيتجة زيادة الانشغالات والتشتّت والزخم المعرفي أو المهني ومحاصرة الأخبار لك مثلًا.

حسب تجربتي في رحلة تعلّم رياضة الدراجات الهوائية: كنت على علم بأن الموضوع ليس صغيرًا وسيتطّلب مني صبر وعزيمة ومتابعة وانفتاح لكل ما هو جديد في هذا العالم، وبلا شك استعدادي لحدوث انتكاسات في هذه الرحلة الطويلة والتي لا نهاية لها، اذن يفضّل ان يتوقّع المرء منّا مثل هذه الأمور حتى لا يفقد حماسه وشغفه تمامًا.


على أي حال كيف تحافظ على الشغف؟ أو الحماس والاهتمامات؟

    1. ضع جدول زمني واقعي وواضح لمرحلة التعلّم أو تطبيق ما تعلمته. (لا ينتهي).
    2. لا تترك نفسك لتبديد حماس البدايات والاستجابة للمغريات النفسية، توخى الحذر واستخدمه بتأني.
    3. فعّل صفة (الصبر) باستمرار كلما وجدت نفسك تسرّع من وتيرة استخدام الشغف والحماس والاهتمام.
    4. وسّع نطاق علاقاتك بشكل مستمر مع من لديهم نفس شغفك في تخصّص ما، واقرأ تجاربهم بعناية وركّز على النقاط السلبية التي وثقوها في رحلاتهم.
    5. لا تقارن نفسك بأي شكل من الأشكال مع زملائك أو الآخرين ممن هم في مجال اختصاصك.
    6. قارن نفسك بنفسك كيف كنت منذ 6 أشهر وكيف أصبحت الآن وما الاضافات الجيدة التي حصلت عليها.
    7. انسى كلمة شغّف وحولها إلى (اهتمامات)، لأن الكلمة السابقة رناّنة وتم حلبها بشكل لا يطاق على الشبكات الاجتماعية.
    8. اجعل دايمًا هناك كتابًا أو سلسلة فيديوهات خفيفة تصاحبك خلال فترة البدايات واجعلها مستمرة (مقاطع يوتيوب لا تنتهي).
    9. طبّق ما تتعلّمه في أي شيء نافع، قّيم النتائج بعناية، لا تجامل نفسك ولا تسمح لأي شخص بمجاملتك.
    10. استفد جيدًا من النقد الذي سيوجّه لأدائك أو مهاراتك في مجال اهتمامك أو شغفك.
    11. شارك الانجازات حتى وإن كانت صغيرة مع أصدقائك أو المقرّبين، الكلمات التحفيزية مهمة أحيانًا.
    12. اقنع نفسك بأنّ هذه الرحلة لا نهاية لها، وأنك من ستخلق نهاية سعيدة أو حزينة كما تقرر.

أخيرًا هذه تدوينة كتبتها في السابق ربما تكون مفتاح جيدّ لك لتقليل الضغط الاجتماعي عليك بسبب كلمة (شغف) لا تتبع شغفك ولا تتشّبث بأحلامك

هذا كل شيء.

 

✍️ اكتب تعليق