ما لم يخبروك به عن التعليم الذاتي والتعلّم عن بُعد

التعلّم أو التعليم الذاتي تم الترويج له بسببّ التعلّم عن بعد وعبر الإنترنت بشكل مخادع ويمكن القول بأنّ الترويج له تم للتسويق لمنصّات التعليم الإلكتروني المنتشرة والمشهورة حاليًا، في أكثر من استشارة قدمتها لأشخاص من دول مختلفة مثل السعودية ومصر وفلسطين تردّد كثيرًا عجز البعض منهم عن تعلّم مهارات جديدة من الإنترنت بواسطة هذه المنصات والسبب هؤلاء الأشخاص بكل بساطة لا تناسبهم هذه الطريقة بمختلف ميزاتها.

وهنا تظهر حقيقة التعليم أو التعلّم الذاتي وهي أن هذا الأسلوب يناسب فئة ضئيلة جدًا من البشر على عكس ما يروّج له على أن هذا الأسلوب يناسب الجميع، هذه من أكبر الخدع التي انتشرت على الإنترنت في آخر ١٠ سنوات أو أكثر، والسبب كما ذكرت لاحقًا الترويج وزيادة انتشار منصّات التعليم الإلكتروني، والنتيجة إصابة ٩٠٪؜ ممن يريدون خوض تجربة التعليم الإلكتروني بالإحباط والشعور بالخداع وتزييف الحقائق.

الزميلة د (لم انشر اسمها حفاظًا على الخصوصية) من السعودية، قبل أيام اخذت استشارة مجانية معي، وقالت نصًا، التعلّم الذاتي بعد أول فيديو اصاب بالاحباط وعدم الالتزام واشعر بالتوهان، أريد من يتابع تقدمي في اي مسار ومنهج تعليم إلكتروني، ولا اعرف سبيلًا لذلك…

حاولت معرفة تفاصيل أكثر عن ظروفها ووقتها الذي تستطيع توفيره لتنمية مهاراتها وقدمّت لها بعض النصائح لعلها تقدم حلًا لمشكلتها ومشاكل العديد من المحبطين واردت مشاركتها معكم

  • البحث عن أي دورات تدريبية تفاعلية ليست (فيديوهات مسجلّة)، وهناك أفراد يقدمّون هذا وبعض المواقع الخاصة بمبادرات حكومية من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
  • أوصيت أيضأ بالبحث عن المعسكرات التعليمية الإلكترونية وهذا الأسلوب من التعليم الذاتي بدا ينتشر في عدّة دول عربية مثل السعودية ومصر والأردن.
  • هناك ورش عمل تأسيسية والبعض منها متقدّم تعتمد على التفاعل والبث المباشر هذه الطريقة من الأساليب الرائعة ويتيحها أفراد وبعض المؤسسات.
  • ترتيب الأولويات في المسار التعليمي أمرًا ضروري لتحقيق التدرّج التعليمي.
  • الوقت وتنظيمه في غاية الأهمية، إدراك أنّ رحلة التعلّم والتعليم لا ولن تنتهي سيسهّل عليك عملية الالتزام في هذه الرحلة والاستمتاع بها.
  • رفقاء الرحلة، هم الجنود المجهولة وزملائنا في رحلتنا الرقمية مشاركة أو طرح أسئلة واستفسارات عليهم هذا أمر حميد وسيوفر عليك ساعات من متاهات محركات البحث.
  • لينكدان وتويتر ومتابعة خبراء في المجال على تلك المواقع ضرورة قصوى مع الحذر من فخ المقارنات بينك وبينهم.
  • تخلى وابتعد عن كل من يرّوج ل تعلّم البرمجة في ٦ ساعات ومن على شاكلتهم، وهم الأكثرية بالمناسبة.
  • الورقة والقلم سلاحك الأساسي خلال عملية التعلّم بأي أسلوب سابق ذكره.

الشاهد مما سبق: لا تأخذ خطوة في التعلّم الذاتي قبل ان تتأكد انه مناسب لك، حتى لا تقع في شباك ومصيدة الجمل والكلمات الرنانّة عن هذه المِيزة على الإنترنت.

هذا كل شيء.

6 Comments ما لم يخبروك به عن التعليم الذاتي والتعلّم عن بُعد

  1. زرافة

    فكرة الوقت وتنظيمه أتفق معك فيها بشدة فهي من أهم النقاط التي يجب مراعاتها في رحلة التعلم الذاتي. ببساطة لأنه ليس هناك موعد نهائي لإتمام الدورة التدريبية، كاختبار مثلاً معلوم وقته وثابت تاريخه فيتوجب عليك إنهاء المسار التعليمي في وقت محدد مسبقاً ولا يتجاوز موعد الإختبار.
    والأمر ليس كذلك فالتعلم الذاتي. فأنت لك كامل الحرية في تحديد مدة وفترة تحصيل المعلومات، ورغم ربط التعلم الذاتي بالحرية إلا إنه في هذه الحالة سلاح ذو حدين. فإما يكون لك كامل التحكم في مدة التعلم مما يساعدك في الإنجاز والتقليل من الضغوطات، وإما أن يكون سبباً في تبديد الوقت، وتطويل مدة التعلم بغير داع فتصاب بالإحباط.
    وهذا ما أجد نفسي فيه كثيراً وأسعى لضبط النفس.

    بارك الله فيك يا محمود على تلك المعلومات.

    Reply
  2. مارسي

    اسمحلي أن أضيف -من تجربتي الشخصية- نقطتين أخرتين:
    – لا تتشتت بين الدورات التكوينية المختلفة، لا تتابع أكثر من دورة واحدة (في نفس المادة طبعا) في نفس الوقت.
    – اصبر و تابع الدورة حتى النهاية.

    Reply
  3. Pingback: التعلّم الذاتي والفرق بين التعلّم النشط والتعلم من خلال التلقين. - ريادة أعمال - مدونة محمود

✍️ اكتب تعليق